تعليم الأبناء الصغار عند النصارى فتنة
ومن نوع هذا التنصير تسليمهما (تسليم الأبوين) أولادهما الصغار الأغرار إلى المدارس النصرانية بحجة التعلم، فيتربون في حجرهم ويتلقون تعليمهم وعقائدهم منهم، مع العلم أن قلب الصغير قابل لما يلقى فيه من الخير والشر، حتى يكون بمثابة النقش في الحجر والغاذي شبيه بالمغتذى، وعادم الخير لا يعطيه، وكل إناء ينضح بما فيه. فمن العناء العظيم استيلاد العقيم، والاستشفاء بالسقيم، وما أبعد البرء عن مريض داؤه من دوائه وعلته من حميته.
ولا شك أن هذا حقيقة في التنصير وإليه عاقبة سوء المصير، لأن من شب على شيء شاب على حبه، والوسائل لها أحكام المقاصد، والأمور منوطة بأسبابها، وللتربية أثرها المترتب عليها من الصلاح والفساد ومن الخير والشر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - انحراف الشباب عن الدين والتحاقهم بالمرتدين / " كل مولود يولد على الفطرة " - المجلد 3