جواز التجارة وفضلها

فالإسلام يأمر بكسب الأموال وحفظها، والتوسع في فنون التجارات من وجوه حلها، وفي الحديث «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين». ولما سئل النبيﷺ عن أفضل الكسب قال: «عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور»، وروي: «طلب الحلال فريضة بعد الفريضة»، والله يحب المؤمن المحترف، ويبغض الفارغ البطال. وكان بعض الأنبياء معدودين من الأغنياء كإبراهيم ويوسف وسليمان -عليهم السلام- وبعض الأنبياء يتكسبون بالحرف والصنائع، والنبي ﷺ كان قبل النبوة يسافر بالمال إلى الشام. وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجرون، يبيعون ويشترون، ويبنون ويغرسون، ويسافرون للتجارة في البر والبحر، ولكنهم إذا نابهم أمر من أُمور الله، أو حضرت فريضة من فرائض الله كفريضة الصلاة وفريضة الزكاة بادروا بأدائها إلى الله، ولم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الاشتراكية الماركسية ومقاصدها السيئة / " دين الإسلام ليس بدين رأسمالي ولا بدين اشتراكي " - المجلد (3)