فمتى طلبت الحكومة أعيانا تنتقيهم من أولاد القبائل للدخول في الجندية فمن واجب الجميع السمع والطاعة
كما يجب على رؤساء القبائل أن يخضعوا لهذا العمل الشريف (يعني الجندية)، وأن يعملوا عملهم في التحاق أولادهم فيه وما هي إلا ساعة ثم تنقضي. فمتى طلبت الحكومة أعيانًا تنتقيهم من أولاد القبائل فإن من واجب الجميع السمع والطاعة فيما يحبون وفيما يكرهون في العسر واليسر، لكون هذا من مصلحة الشباب، ولأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، إذ لا يتم الاستعداد بالقتال دون حماية الدين والوطن إلا بمعرفة وسائله وأسبابه ثم الدخول فيه من بابه، وفي هذا من مصلحة الشباب أنفسهم ومن مصلحة جميع الناس ما لا يخفى، فما يضر التاجر أو الأمير أو القاضي متى التحق ولده أو أولاده بالجندية سنتين أو ثلاثًا يتدرب فيها ويتعلم مواد القتال وسياسة الرمي بفنون السلاح مما يجعله أن يكون شجاعًا فارسًا حاذقًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الجندية وعموم نفعها وحاجة المجتمع لها - المجلد (3)