استفتحت الصلاة بقول: الله أكبر، ليستحضر الـمصلي عظمة ربه
استفتحت (الصلاة) بقول: الله أكبر، ليستحضر الـمصلي عظمة ربه، وأنه أكبر من كل شيء، فتصغر في عينه الدنيا بما فيها، ثم يرفع يديه عند التكبير إشارة إلى رفع حجاب الدنيا، ثم الدخول على الله، ومن السنة وضع كفه الأيمن على الأيسر على صدره، وورد تحت السرّة، وفوق السرّة، والأول أصح؛ ليكون بمثابة الأسير الذليل بين يدي ربّه، ينتظر رحمته ويخشى عذابه، حتى كأنة دخل على الله والتجأ بجنابة؛ ولهذا سميت صلاة لكونها صلة بين العبد وبين ربه. فالـمصلي متصل بربه، وموصول من بره وفضله وكرمه، كما أن تارك الصلاة منقطع عن ربه، فهذه الصلاة الشرعية هي قرة العين للمؤمنين في الحياة، كما روى أنس، أن النبي ﷺ قال: «حُبّب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (72) تفسير قوله سبحانه: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١﴾ - المجلد (7)