عيد الأضحى شرفت به أيام التشريق
فيا أيها الناس اتقوا الله وأطيعوه، وامتثلوا أمر ربكم ولا تعصوه. فإن أطعتموه لم يصل إليكم شيء تكرهونه. وإن عصيتموه عاقبكم بما لا تطيقونه. ثم اعلموا رحمكم الله: أنكم خرجتم إلى هذا الـمكان السعيد، لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام، وإظهارًا لشكر نعمة الهداية إلى الإسلام، وبلوغ عيد حج بيت الله الحرام. وأن يومكم هذا يعد من أكبر الأيام شعائر، ومن أعظمها مناسك ومشاعر أطلعه الله عليكم سعيدًا، وجعله لكم نسكًا وعيدًا، شُرِّفَت به أيام التشريق ، وأفاض الحجاج فيه من الـمشعر الحـرام إلى البيت العتيق، تُهرق فيـه دماء الأضاحي، ويطلع فيه الرب على عباده ويباهي. فهو يوم الحج والـمنحر، وعيد الله الأكبر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (49) نوع ثالث من التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)