سمى الله الزكاة صدقة، لتصديق إيمان مُخرِجها

أما الغني، فيكتسب بأداء الزكاة طُهرة ماله، والزيادة في بركته ونمائه، كما أنها زيادة في إيمانه. يقول الله سبحانه: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103]. فسمى الله الزكاة صدقة، لتصديق إيمان مُخرِجها، وكونه آثر طاعة ربه على محبة ماله، كما سماها الله زكاة، من أجل أنها تزكي الـمال، أي تنميه، وتنزل البركة فيه، حتى في يد وارثه، وكذلك تزكي إيمان مُخرِجها من مسمى الشحّ والبخل، وتطهره، ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الحشر: 9].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (27) عقابُ المانِعين للزكاة وكونه يجب على الإمام أن ينتزعها منهم طوعًا أو كرهًا - المجلد (6)