أداء الزكاة إنما هو العنوان على شكر نعمة الغنى بالـمال

وأداء الزكاة إنما هو العنوان على شكر نعمة الغنى بالـمال، لهذا ترى الفقراء يلهجون له بالثناء والدعاء بألسنتهم أو بقلوبهم، ويقولون: تقبل الله منك ما أعطيت، وبارك لك فيما أبقيت، وجعله لك طهورًا وأجرًا. أما التاجر الخائن الـمهين؛ فإنه يؤثر محبة ماله على طاعة ربه، ويستبيح أكل زكاته وحرمان فقراء بلده منها، فهو يعُدُّها مغرمًا؛ أي يجعلها بمثابة الغرم الثقيل، وقد أخبر النبي ﷺ أن الناس في آخر الزمان يتخذون الأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، ولهذا يستحب للمؤمن عند دفع زكاته أن يقول: اللهم اجعلها مغنمًا، ولا تجعلها مغرمًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (26) فرض الزكاة وفضلها وبركة المال المُزكى وحُسن عاقبَته - المجلد (6)