الوضوء من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وعن ثوبان أن النبي ﷺ قال: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» وقد قيل: إنه من خصائص هذه الأمة لا يشاركهم فيه أحد من الأمم لقول النبي ﷺ: «إني أعرف أمتي من بين سائر الأمم بالغرة والتحجيل من آثار الوضوء» وسمي وضوءًا: لكونه يكسب الوضاءة والنضرة في سائر الأعضاء، مع تكفيره للخطايا، ثم إنه يكسب الأعضاء نشاطًا، ويطرد النوم والكسل عند القيام للصلاة.
ويشترط طهورية الـماء وإباحته؛ بحيث لا يكون مغصوبًا، وإزالة ما يمنع وصول الـماء إلى مواضعه من الأعضاء، فيزال الخاتم بتحريكه حتى يصل الـماء إلى موضعه، وكذلك الساعة والسوار حتى يصل الـماء إلى موضعهما من الأعضاء. وكذلك الـمرأة، إذا لبدت شيئًا فوق شعر رأسها، فإنه يجب أن تزيله حتى يصل الـماء إلى موضعه من رأسها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (16) حديث «الطهُور شَطر الإيمان...» إلخ - المجلد (6)