التاركون للصلاة في الجماعة ليس لهم عقل صحيح
لو كان عند هؤلاء التاركين للصلاة في الجماعة عقل صحيح، لما أهملوا حظهم من هذا الفلاح. والـمنادي ينادي فيهم: حي على الصلاة، حي على الفلاح. والنبي ﷺ يقول: «من دُعِيَ إلى الفلاح فلم يجب لم يرِد خيرًا ولم يُرَد به خير» ويقول: «إن الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق فيمن سمع داعي الله بالصلاة ثم لا يجيب» وقد همَّ رسول الله ﷺ بإحراق بيوت الـمتخلفين عن الصلاة في الجماعة، لولا ما اشتملت عليه البيوت من الذرية والنساء الذين لا تجب عليهم الجماعة. لاسيما إذا كان هذا التارك للصلاة في الجماعة من الـمنتسبين للعلم أو من الأساتذة الـمعلمين، فيسمع النداء، ثم يصر مستكبرًا عن الحضور إلى الـمسجد، فإنه يكون فتنة للعامة، لأن تخلفه بمثابة الدعاية السافرة، وبمثابة التعليم منه بهجران الـمساجد، بحيث يتوهم العامة بنظرهم إليه أن صلاة الجماعة ليست بواجبة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (3) المحَافظة على الصّلوات الخَمْس وكوْنها العُنوان عَلى صحّة الإيمَان - المجلد (6)