كان الصحابة إذا حزبهم أمر فزعوا إلى الصلاة

كان الصحابة إذا حزبهم أمر من أمور الحياة، أو وقعوا في شدة من الشدائد، فزعوا إلى الصلاة؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ ٤٥﴾ [البقرة: 45]. فهي قرة العين للمؤمنين في الحياة، كما في الحديث أن النبي ﷺ قال: «حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة». رواه الإمام أحمد، والنسائي من حديث أنس. وهي خمس صلوات مفرقة بين سائر الأوقات؛ لئلا تطول مدة الغفلة بين العبد وبين ربه. من حافظ عليها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له عند الله عهد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (3) المحَافظة على الصّلوات الخَمْس وكوْنها العُنوان عَلى صحّة الإيمَان - المجلد (6)