ابتلي الناس بالجدب زمن النبي ﷺ، وزمن خلفائه فكانوا يفزعون إلى ربهم، فيصلون له
قد ابتلي الناس بالجدب زمن النبي ﷺ، وزمن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فكانوا يفزعون إلى ربهم، فيصلون له، ويدعونه متضرعين ليكشف ما بهم، لكون الدعاء والاستغفار يدفع البلاء ويرفعه، ﴿وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى﴾ [هود: 3]. ﴿وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ﴾ [هود: 52]. ﴿فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ١٠ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا ١١﴾ [نوح: 10-11]. والله يحب أن يسأل، ويحب الـملحين بالدعاء، ومن لم يسأل الله يغضب عليه، ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾ [غافر: 60]. فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (83) صلاة الاستسقاء - المجلد (7)