بعد فتح مكة، أخذ الناس يدخلون في الإسلام أفواجًا طائعين مختارين
وبعد فتح مكة، أخذ الناس يدخلون في دين الإسلام أفواجًا أفواجًا طائعين مختارين، لكون عرب الحجاز ونجد، قد استأنوا بإسلامهم فتح مكة، وقالوا: إن كان محمد رسولاً، فسيظهر على قريش ويفتح مكة، وإن لم يكن رسولاً، فستظهر عليه قريش ويقتلونه. ولما فتح الله عليه مكة، أقبلت وفود العرب من كل فج عميق، يظهرون إسلامهم، وأنزل الله سبحانه في أوسط أيام التشريق ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا ٢ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ٣﴾ [النصر: 1-3]. وفي هذه السورة، إشعار باقتراب أجل رسول الله ﷺ.