رد أبي جندل إلى قريش وتلكؤ الصحابة في تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وفي أثناء الكتابة (يعني كتابة صلح الحديبية)، جاء أبو جندل فارًّا بدينه من مكة، فرمى بنفسه بين الـمسلمين. فقال سهيل: هذا أول ما نقاضيكم على رده. فطلب رسول الله ﷺ أن يسمح له به، فأبى، فأمر رسول الله ﷺ برده إليه.
وبعدما تم عقد الصلح، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بأن يحلوا من إحرامهم، وينحروا هديهم، فتلكؤوا. ووقع الاضطراب بينهم عندما رأوا أبا جندل مردودًا إلى الكفر. فقالوا: يا رسول الله كيف من جاءنا مسلمًا نرده إليهم، ومن جاءهم مرتدًّا منا لا يردونه إلينا؟ فقال رسول الله ﷺ: «إن من جاءنا مسلمًا، فسيجعل الله له فرجًا ومخرجًا، ومن جاءهم مرتدًّا منا، فأبعده الله».