مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وخطبه
كانت عامة مجالس النبي ﷺ مع أصحابه؛ إنما هي مجالس وعظ وتذكير بالله، إما بتلاوة القرآن، أو بما آتاه الله من الحكمة والـموعظة الحسنة، كما أمره الله بأن يقص ويعظ ويذكر، وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والـموعظة الحسنة.
وكان يخطب أحيانًا بالسورة من القرآن، ويفسرها لهم، كما قالت أم هشام بنت حارثة: ما أخذت (ق والقرآن الـمجيد) إلا عن لسان رسول الله ﷺ كان يخطب الناس بها على الـمنبر؛ لأن الله يقول: ﴿فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [ق: 45]. اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك، ويرجو موعودك.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (65) تفسير سورة الطلاق وبيان الطّلاق الشرعي والبدعي والإحداد - المجلد (7)