جاهد الصحابة حتى استعادوا قوة الدين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم

وعلى أثر هذا الضعف وهذه الغربة (اللذين نشآ بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم) جاهد الصحابة حتى استعادوا قوة الدين ونشاطه وانتشاره، وثبت في الصحيح: أنه «لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة». فالعاقل لا يستوحش غربة الإسلام لقلة الـمتمسكين، ولا يغتر بكثرة الـملحدين التاركين للدين، فإن الله يقول: ﴿ وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ ١٠٣﴾ [يوسف: 103]. فانتبهوا من غفلتكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وتمسكوا بدينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (61) حماية الدّين والوطن في مَنع أفلام الخلاعة والفِتَن - المجلد (7)