الأمية معجزة خاصة للرسول ﷺ لئلا تتطرق إليه الظنون الكاذبة
فالأمية: هي معجزة خاصة للرسول ﷺ لئلا تتطرق إليه الظنون الكاذبة، فيقولون: كتبه من كتاب كذا، أو تعلمه من كتاب كذا، يقول الله: ﴿وَمَا كُنتَ تَتۡلُواْ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَٰبٖ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذٗا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ ٤٨﴾ [العنكبوت: 48]. فالأمية من معجزات نبوته، وليست من سنته، بل حاربها حيث نشر العلم، وتعلم الكتابة بين أصحابه، وكان أول ما أنزل الله عليه من القرآن سورة القلم.
نشأ النبي ﷺ يتيمًا في حجر عمه أبي طالب، كأحد أولاد قريش، ورعى الغنم في صغره كما في الحديث: أن النبي ﷺ قال: ««ما من نبي إلا وقد رعى الغنم». قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: «وأنا رعيتها بقراريط لأهل مكة»». وليس في مكة مدارس، ولا كتب. وبقي على حالته حتى بلغ أربعين سنة من عمره.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (52) تفسير سورة «سَبِّح اسمَ ربِّكَ الأعلَى» - المجلد (7)