سنة رسول الله ﷺ، وسيرة أصحابه أنهم يبدؤون بإزالة معابد الشرك والأوثان
إن سنة رسول الله ﷺ، وسيرة أصحابه في فتوح البلدان؛ أنهم يبدؤون قبل كل شيء بإزالة معابد الشرك والأوثان، ليطهروا عقول الناس وعقائدهم من خرافات الشرك والأوثان.
من ذلك أنه لما تدفقت جحافل الصحابة الـمظفرة على بلاد الأكاسرة، وعلم رستم قائد الفرس الأعلى أنها الهزيمة لا محالة، أرسل إلى سعد بن أبي وقاص أن أخبرونا بالأمر الذي تريدون منا، وما الغرض الذي أقدمكم على بلادنا؟ فكان جوابهم الذي لم يختلف أن قالوا: إنا نريد أن نخرج الناس من الشرك وعبادة الـمخلوقين إلى عبادة الله وحده، وأن نخرجهم من جور الأديان إلى عدل الإسلام، وأن نخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعتها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (40) نوع ثانٍ في التذكير بعيد الفطر - المجلد (6)