كان رسول الله ﷺ أجود ما يكون في رمضان

ا كان رسول الله ﷺ أجود ما يكون في رمضان، فيتضاعف جوده بالعطاء والصدقة والإحسان، قدرًا زائدًا على سائر الزمان؛ لأن الله يختص برحمته من يشاء، فيفضل إنسانًا على إنسان، وزمانًا على زمان، ومكانًا على مكان، وقد خص الله بالتفضيل شهر رمضان، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطيئة، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الـمحروم من حرم فيه رحمة الله عز وجل، ولهذا كان رسول الله ﷺ يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويقول: «أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر كتب الله عليكم صيامه. شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدى فريضة فيم سواه، ومن أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة. وشهر الـمواساة، وشهر يزاد فيه في رزق الـمؤمن. من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (35) الذكرى الجامعة لفوائد الصيام - المجلد (6)