قصة فرار حماس بن قيس ومن معه من قريش يوم فتح مكة

وفي الحديث (يعني حديث فتح مكة) قصة، وذلك أن رجلاً يدعى حماس بن قيس كان يحد حرابه قبل قدوم النبي ﷺ فقالت له امرأته: ما تصنع بهذا السلاح؟ فقال: لمحمد وأصحابه، وإني أرجو أن أخدمك بعضهم.فقالت: والله إني ما أرى أن يقوم لمحمد وأصحابه شيء. ثم أخذ ينشد: إن يقبلوا اليوم فمالي عله هذا سلاح كامل وألَّه وذو غرارين سريع السِّله ثم إنه شهد الخندمة مع صفوان وسهيل وعكرمة فلما غشيهم خالد ومن معه انهزم حماس حتى دخل بيته مذعورًا وقال لامرأته: أغلقي علي الباب. فقالت: أين ما كنت تقول؟! فأنشد: إنك لو شهدت يوم الخندمهْ إذ فر صفوان وفر عكرمهْ واستقبلتنا بالسيوف الـمسلمهْ يقطعن كل ساعد وجمجمهْ لهم نَهِيتٌ خلفنا وهمهمهْ لم تنطقي في اللوم أدنى كلمهْ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الثامن - المجلد (5)