نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دخول الحجر لأنه أحب أن يغرس في قلوب أصحابه تعظيم أمر الله ورسوله

يؤيده (أي يؤيد سبب نهيه صلى الله عليه وسلم عن دخول ديار ثمود) أن رسول الله ﷺ أحسّ من بعض أصحابه بالتثاقل عن هذه الغزوة (يعني غزوة تبوك) والكراهية للشخوص نحو هذه الوجهة لكونه أمر بها في زمن عسرة وشدة من الحر وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار وأحب الناس الـمقام في بلادهم وكرهوا الشخوص عنها على هذه الحال، ومن أجل هذه الأسباب أحب أن يغرس في قلوب أصحابه تعظيم أمر الله ورسوله ووجوب طاعته ولزوم الخشية والخوف من مخالفة أمره ومعصية رسوله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " حجر ثمود ليس حجرًا محجورًا " / المشكِلة الثانيَة: نهى النبي ﷺ عن دخول مساكن المعذبين إلا أن يكونوا باكين - المجلد (5)