الأدلة من السنة على أن الإيمان والإسلام مترادفان

قد فسر النبي ﷺ الإيمان بعمل الإسلام، كما في صحيح البخاري عن ابن عباس، أن وفد عبد القيس لما أتوا النبي ﷺ قال: «مَنِ القوم أو من الوفد؟» قالوا: ربيعة، فقال: «مرحبًا بالقوم أو الوفد غير خزايا». فقالوا: يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر.. فأْمُرْنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة.. فأمرهم بأربع: أمرهم بالإيمان بالله وحده، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس»، ففسر النبي ﷺ الإيمان بأعمال الإسلام لارتباط ما بينهما، كما فسره أيضًا بقوله: «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» ومن المعلوم أن قول: لا إله إلا الله، وإماطة الأذى عن الطريق والحياء كلها من أعمال الإسلام وسماها رسول الله بالإيمان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - القول السديد في تحقيق الأمر المفيد / [ المدرك السابع: الاعتماد على حديث جبريل عليه السلام في التفريق بين الإسلام والإيمان اعتماد غير صحيح ] - المجلد 1