كان أبو بكر هو أعلم الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم

لما وصل (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة خطب الناس، فقال في خطبته: «إن عبدًا خيره الله بين أن يعطيه من زهرة الدنيا وزينتها ما شاء، وبين ما عند الله فاختار ما عند الله»، فقام أبو بكر فاعتنقه، فقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال بعض الصحابة: فعجبنا من أبي بكر، كيف يخبر رسول الله عن رجل خيره الله بين أن يعطيه من زهرة الدنيا وزينتها وبين ما عند الله وأبو بكر يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا؟ فكان رسول الله ﷺ هو المخير بين البقاء في زهرة الدنيا وزينتها وبين ما عند الله، وكان أبو بكر هو أعلمنا به.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " كلمة الحق في الاحتفال بمولد سيد الخلق " / في وفاة رسول الله ﷺ - المجلد (4)