رضي الأنصار أن ينصرف الناس بالمال وينصرفون هم برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالهم
لما قسم رسول الله ﷺ غنائم حنين وأعطى المؤلفة كل واحد مائة من الإبل فوقع في نفس الأنصار شيء من ذلك وقالوا: يعطي غنائمنا صناديد العرب ويَدَعُنا. فسمع رسول الله ﷺ بخبرهم فجمعهم ثم قال: «يا معشر الأنصار، ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي، ومتفرقين فجمعكم الله بي؟» وفي كل كلمة يقولون: الله ورسوله أَمَنُّ، ثم قال: «ألا ترضون أن ينصرف الناس بالمال وتنصرفون برسول الله إلى رحالكم». قالوا: قد رضينا، قد رضينا. وسيأتي الكلام على هذه الآية فيما بعد إن شاء الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " كلمة الحق في الاحتفال بمولد سيد الخلق " / [رد سماحة الشيخ على رسالة: الاحتفال بذكر النعم واجب] - المجلد (4)