النساء المسلمات يشهدن الصلاة مع الرجال ولا يختلطن بهم

إن نساء المسلمين منذ بعث الله محمدًا ﷺ إلى يومنا هذا وهن يشهدن الصلاة مع الرجال، لكنهن بمعزل عنهم، لقول النبي ﷺ: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن» وكان الزبير بن العوام زمن فتنة الصحابة في موقعة الجمل وصفين يحب من زوجته أن تصلي في بيتها لكنه يتحاشى النهي حذرًا من معصية رسول الله ﷺ، فرأى من حيلته أن يقف بطريق أسماء -زوجته- لاصقا جنبه بالجدار، فخرجت أسماء لصلاة العشاء، فتقدم إليها وجسّها باللُبس فصرخت ثم رجعت إلى بيتها، ولما انتهت صلاة العشاء جاء وسأل أسماء لِمَ لم تخرج للصلاة؟ فقالت: نعم كنا نخرج والناس ناس وقد انقلب الناس أبالس، وهذه سياسة حكيمة. حتى إن عمر بن الحطاب رضي الله عنه جعل لهن بابًا في المسجد لا يدخل ولا يخرج منه إلا النساء، من حرصه على صيانتهن.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - القول السَّديد في بيان بطلان محاضرة عبد الحميد - المجلد (3)