إنفاق عثمان في غزوة العسرة
وكان بعض الصحابة معدودين من التجار المكثرين، فمنهم عثمان بن عفان رضي الله عنه فإنه خازن من خزان الله في أرضه. ولما كانت غزوة العسرة- أي غزوة تبوك- سنة تسع، حث النبي ﷺ على النفقة في سبيل الله، وكانت زمن جهد ومجاعة، وانقطاع ظهر، فقال عثمان: عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها. ثم حثهم النبي ﷺ أخرى، فقال عثمان: عليَّ مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها. ثم حثهم النبي ﷺ، فقال عثمان: عليَّ مائة بعير ثالثة بأحلاسها وأقتابها. ثم جاء بصرّة دنانير كادت كفّه أن تعجز عنها، فوضعها بين يدي رسول الله ﷺ فجعل رسول الله يقلبها ويقول: «ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم. غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الاشتراكية الماركسية ومقاصدها السيئة / " التجارة وعموم نفعها وحاجة الدولة والمجتمع إليها " - المجلد (3)