استعاذته صلى الله عليه وسلم من الجوع والخيانة

من دعاء النبي ﷺ: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة» فالجوع والفقر هما خسارة، والخيانة خسارة الآخرة. كما استعاذ بالله من الـمأثم والـمغرم. وقال: «إن الرجل إذا غرم أثم، حدث فكذب، ووعد فأخلف» ، ففي الـمأثم خسارة الآخرة، وفي الـمغرم خسارة الدنيا، ومن قتل دون ماله فهو شهيد. فلا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه. وفي الصحيح أن النبي ﷺ قال: «إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قطعت له من حق أخيه شيئًا، فإنما أقطع له قطعة من النار، فليقل أو ليستكثر» رواه مسلم، يقول الله: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٨﴾ [البقرة: 188]. فانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وانتهوا عما حرم عليكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 62 حديث «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تَدَابَروا...» - المجلد 7