أمره صلى الله عليه وسلم بالتآخي ونهيه عن ظلم وخذلان واحتقار المسلم

قال (النبي صلى الله عليه وسلم): «وكونوا عباد الله إخوانًا، الـمسلم أخو الـمسلم، لا يظلمه، ولا يخذله ولا يحقره» أي أن الـمسلم الحقيقي، هو من سلم الـمسلمون من لسانه ويده، كما أن الـمؤمن، هو من أمنه الناس على دمائهم، وأموالهم، والـمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، فلا يظلم الـمسلم أخاه الـمسلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ولا يخذله، ولا يحقره. ففي الحديث. أن النبي ﷺ قال: «ما من امرئ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن ينتقص فيه عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته. وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه أو ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» لكون هذا الذل والاحتقار للمسلم، إنما ينشأ غالبًا عن الكبر والزهو بالنفس، والـمتكبرون يحشرون يوم القيامة في صور الذر يطأهم الناس بأقدامهم، لكونهم يتصورون الناس في أعينهم بمثابة الذر، فجوزوا على عملهم بمثله. إذا أردت شريف الناس كلهم فانظر إلى ملك في زي مسكين هذا الذي حسنت في الناس سيرته وذاك يصلح للدنيا وللدين
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 62 حديث «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تَدَابَروا...» - المجلد 7