ما ورد في فضل شعبان، وأنه تكتب فيه الآجال...، هومن الكذب على الرسول باتفاق علماء الحديث

ومن خصائص شهر شعبان هو أن رسول الله ﷺ كان يكثر الصيام فيه فيقول: «إنه شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ» أما ما ورد في فضله، وأنه تكتب فيه الآجال، وكذا ما ورد في ليلة النصف منه، وأنه يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم كلب، وأن النبي ﷺ أحيا ليلة النصف بالصلاة، فكل هذا من الكذب على الرسول باتفاق علماء الحديث. وأما حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا إلا فيما افترض عليكم فقد صح عن علماء الحديث عدم صحة هذا الحديث، وأنه يجوز أن يصوم من آخر شعبان كما يصوم من أوله لا فرق في ذلك؛ غير أنه لا يتقدم رمضان بصوم يوم قبله أو يومين، فإن هذا يوم الشك الذي نهى رسول الله ﷺ عن صومه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 34 الذكرى لآخر شعبان والاستعداد بالعمل لدخول شهر رمضان - المجلد 6