الـمؤمن القوي هو الذي يأخذ بوسائل الحزم
قوله (صلى الله عليه وسلم): «الْمُؤْمِن الْقَوِيّ خَيْر وَأَحَبّ إِلَى اللَّه مِنْ الْمُؤْمِن الضَّعِيف»؛ لأن الـمؤمن القوي هو الذي يأخذ بوسائل الحزم، وفعل أولي العزم؛ فيستعمل من الأمور أقواها، ويسلك من الطرق أتقاها، فينفع نفسه، وينفع أهله، وينفع سائر الناس. ولهذا قال: «واستعن بالله ولا تعجز». فأمره بأن يستعين بالله في أموره كلها، وأن يحارب العجز؛ لأن العجز أضر ما ابتلي به الشخص. وكان النبي ﷺ يستعيذ بالله من الهم والحزن، ومن العجز والكسل. وإذا اقترن العجز بالتواني نتج من بينهما الخيبة والحرمان.
العجز ضر وما بالحزم من ضرر
وأحزم الحزم سوء الظن بالناس
لا تترك الحزم في أمر تحاذره
فإن أمنت فما بالحزم من باس
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 31 جواز الأدوية المباحة والتطعيم - المجلد 6