الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه والجلوس في الصلاة
قال (صلى الله عليه وسلم يعلم المسيء صلاته): «ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا». ومعنى تطمئن أي تسكن وتركد في ركوعك، لأن لُبَّ الصلاة الخشوع. وأدنى الكمال هو أن يقول الإنسان في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، والسنة أن يساوي رأسه بظهره فلا يرفع رأسه ولا يخفضه. قال: «ثم ارفع» أي من الركوع: «حتى تطمئن قائمًا» أي يعتدل جسمك. ففي الحديث: «لا صلاة لمن لم يقم صلبه من الركوع» قال: «ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا». ويجب أن يسجد على سبعة أعضاء: الوجه ومنه الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين. قال: «ثم ارفع حتى تعتدل جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» فهذه هي الصلاة الـمشروعة الجديرة بأن تصعد إلى الله، فتشفع لصاحبها، وتقول: «حَفِظَكَ اللَّهُ كَمَا حَفِظْتَنِي» وما نقص من الصلاة الـموصوفة منها، فإنه بمثابة الاختلاس. وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، فلا يتم ركوعها ولا سجودها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (12) فضْل القرآن وتفسير قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [فاطر: 29] - المجلد (6)