لا وجه لإنكار النصارى جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع نسوة

والحق أن النبي محمدًا ﷺ ليس ببدع من الرسل فيه (يعني تعدد الزوجات) فقد مضى للرسل أمثالها وما هو أكثر منه فيها. فقد كان لنبي الله داود تسع وتسعون زوجة، وكان لنبي الله سليمان - كما جاء في التوراة - سبعمائة زوجة من الحرائر وثلاثمائة من الجواري وكن أجمل أهل زمانهن، وكذلك أنبياء بني إسرائيل معددون للزوجات من لدن إبراهيم عليه السلام. وروى البخاري: «قال سليمان بن داود عليه السلام: لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة غلامًا يقاتل في سبيل الله. فقال له الملك: قل إن شاء الله. فلم يقل ونسي، فطاف بهن فلم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان». قال النبي ﷺ: «لو قال: إن شاء الله. لم يحنث وكان أرجى لحاجته». وعلماء النصارى يعرفون هذا كله ويصدقون به فلا وجه للإنكار على النبي محمد ﷺ فيه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " حكمة إباحة تعدد الزوجات " / تعصب النصارى ضد الإسلام وضد النبي محمد عليه الصلاة والسلام || المجلد (2)