تخلف من يُقتدى به دعوة لهجران المساجد
إذا كان هذا التارك للصلاة في الجماعة من المنتسبين للعلم أو من الأساتذة المعلمين، فيسمع النداء ثم يصر مستكبرًا عن الحضور إلى المسجد، فإنه يكون فتنة للعامة؛ لأن تخلفه بمثابة الدعاية السافرة والإعلام منه بهجران المساجد، حيث يتوهم العامة بنظرهم إليه أن صلاة الجماعة ليست بواجبة. والنبي ﷺ قد حذر من الاغترار بمثله، فقال: «ما بال أقوام يتخلفون عن الصلاة في الجماعة فيتخلف بتخلفهم آخرون، أولئكم شراركم وأولئكم شراركم». لأن الناس يقلد بعضهم بعضًا في الخير والشر. وقال: «ما من ثلاثة في قرية أو في بَرٍّ لا تقام فيهم الصلاة جماعة إلا استحوذ عليهـم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - كتاب الصيام وفضل شهر رمضان / فصل في المحافظة على الصلوات إذ هي العنوان على صحة الإيمان - المجلد (2)