 
      
        لا ينبغي للإنسان أن يسأم من الدعاء
        ومتى كان الدعاء عبادة، بل هو مخ العباد والإنسان مخلوق للعبادة؛ لأن الله يقول: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦﴾ [الذاريات: 56]. فإنه لا ينبغي للإنسان أن يسأم من الدعاء ولا يعجز عنه، ففي الحديث: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي» . وأفضل العبادة انتظار الفرج، وفي الحديث: «لوذوا بيا ذا الجلال والإكرام»: أي الزموا وداوموا. والله يقول: ﴿قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ﴾ [الفرقان: 77].، سواء قلنا: إن المراد به دعاء العبادة أو دعاء المسألة.
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          مجموع الرسائل -  كتاب الصيام وفضل شهر رمضان /  فصل في فضل الدعاء وتحقيق نفعه لدفع البلاء ورفعه -  المجلد (2)
         
            