القرآن شافع مشفع أو ماحل مصدق
قال بعض السلف: ما جالس أحد القرآن فقام سالمًا، بل إما له وإما عليه. ولهذا قال ابن مسعود: القرآن شافع مشفع، وماحل - أي مخاصم - مصدق، من جعله إمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار. وقال أبو موسى الأشعري: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة ومن اتبعه قذف به في النار .
تدبر كتاب الله ينفعك وعظه
فإن كتاب الله أبلغ واعظ
وبالقلب ثم العين لاحظه واعتبر
معانيَه فَهْو الهدَى للملاحظ
وعن عبد الله بن مسعود، أن النبي ﷺ قال: «إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوَّم، ولا تنقضى عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوتة كل حرف عشر حسنات، لا أقول: الم حرف؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» رواه الحاكم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - كتاب الصيام وفضل شهر رمضان / فصل في فضل قراءة القرآن بالتدبر - المجلد 2