القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون

فكل هذه المزايا من الصفات والمعجزات (يعني مزايا وصفات ومعجزات عيسى عليه السلام) قد أثبتها القرآن وآمن بها المسلمون، ومن كذب بها فإنه كافر ولا توجد هذه الصفات وهذه المعجزات بالإنجيل الذي بأيدي النصارى لأن الله ذكر في كتابه المبين بأن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون. على أن الإنجيل الموجود الآن ليس هو الإنجيل النازل على المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام - وإنما هو مبدّل منه وفيه التحريف الكثير والكذب على الله وعلى الأنبياء. ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ﴾ (من سورة المائدة).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين