المؤمنون يؤمنون بعيسى عليه السلام عبدا لله ورسوله
فهدى الله المؤمنين لما اختلفوا فيه (يعني اليهود والنصارى) من الحق بإذنه فآمنوا به (يعني عيسى عليه السلام) وصدقوه و اتبعوا النور الذي أنزل معه وجعلوه كسائر الرسل عبداً لا يُعبَد ورسولا لا يكذب، بل يطاع ويتبع - صلوات الله عليه وعلى نبينا محمد وسائر النبيين أجمعين - وقد أمر الله المؤمنين بأن يقولوا: ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ١٣٦﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين