تحريم تسمية النصارى بالمسيحيين
إن تسمية النصارى بالمسيحيين هي نظير تسمية اليهود بإسرائيل فهما في البطلان سواء، فإن النصارى وإن تشدقوا بأنهم أتباع المسيح لكنهم بالحقيقة أعداؤه المخالفون لأمره والمرتكبون لنهيه، قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً، وضلوا عن سواء السبيل. فلا يجوز متابعتهم على تسميتهم الكاذبة الخاطئة التي لم يثبت لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا عن الصحابة، ولم يكونوا معروفين بهذه التسمية لدى كافة المؤرخين المتقدمين.
لو كان حبك صادقاً لأطعتَه
إن المحب لمن يحب مطيـــــع
﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ٦﴾ وأحمد هو من أسماء الرسول، لكون الخلق يحمدونه يوم القيامة، كما أن اسمه محمد في التوراة والإنجيل والقرآن، لكنهم حذفوها من جملة ما حذفوه حسداً له وللعرب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين