ليس جزاء بني إسرائيل المذكور في القرآن خاصا بهم
يقول (الله تعالى): ﴿وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ١٢٩﴾ ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ١١٢﴾ وليس هذا الجزاء مخصوصاً ببني إسرائيل دون غيرهم، ولكنه عام لكل من اتصف بصفتهم وسار على طريقة إفساد بغيهم وظلمهم، لأن بني إسرائيل أكثرهم قد كفروا وعصوا وتمردوا عن طاعة أنبيائهم وقتلوا خلقاً كثيراً من الأنبياء والعلماء بغير حق وجرى منهم وعليهم أمور وكوارث يطول ذكرها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (فصل) (في تحريم تحريف القرآن بصرفه إلى غير المعنى المراد منه)