في سورة البقرة التذكير بما من الله به على بني إسرائيل
ولما كان اليهود أكثرهم بالمدينة فقد نزلت سورة البقرة وهي مدنية وفيها التذكير بما منَّ الله به على بني إسرائيل بقوله: ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ٤٩﴾، إذ لا أعظم بلاء من قتل الأولاد واستعباد النسوة للخدمة، حيث كانوا في ذلك الزمان مستضعفين تحت سلطة فرعون وهامان وقارون والقبط. ثم دعا اليهود إلى الإيمان بالله والتصديق برسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن النازل عليه وإن لم يؤمنوا به فإنه سيصيبهم ما أصاب المكذبين من بني إسرائيل الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسل الله به رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (فصل) (في تحريم تحريف القرآن بصرفه إلى غير المعنى المراد منه)