مكوث بني إسرائيل مستضعفين في مصر
وحاصل الأمر اليقين الذي أثبته القرآن الكريم أن بني إسرائيل مكثوا في مصر مستضعفين كحالة سائر الناس.
ثم إنه تسلط عليهم فرعون وهامان وقارون وجنودهم على بني اسرائيل فكانوا يقتلون الأبناء ويستحيون النساء للخدمة، كما قال - سبحانه -: ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ٤٩﴾، إذ لا أشد بلاء من قتل الأولاد واستعباد النساء للخدمة وكان فرعون قد رأى أنه سيبعث في بني إسرائيل رجل يقتله ويسلبه ملكه، ففزع من هذه الرؤيا وعمل عمله في قتل كل مولود إسرائيلي، فكتب الله أن يربى هذا الغلام في بيته لما وقع في قلب زوجته من محبته، فكان هلاکه بسببه.
(بداية نشأة دولة بنى إسرائيل وحقيقة عقيدتهم)
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " /