دخول بني إسرائيل إلى مصر

أمر يوسف إخوته بأن يرجعوا إلى أبيهم ويطلبوه أن يستغفر لهم، وقال: آتوني بأهلكم أجمعين فرجعوا إلى أبيهم وحملوه وكافة أهلهم وهذا أول مبدأ دخول إسرائيل في مصر، إنه في كل هذه الحالات لم يوح إليه بشيء قبل أن يبتلي بفتنة امرأة العزيز التي ألقي في السجن من أجلها فمكث في السجن سبع سنين، وبدأ نزول الوحي عليه في السجن بعد أن بلغ أشده – أي أربعين سنة – وبعد موت ملك مصر آتاه الله الملك والنبوة، فلما أتم له ما يريد من النبوة والملك والتمكين في الأرض اشتاق إلى لقاء ربه فقال: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ١٠١﴾. (بداية نشأة دولة بنى إسرائيل وحقيقة عقيدتهم)
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " /