وصف القرآن حالة بني إسرائيل في بداية أمرهم ونهايتهم
لقد وصف القرآن العظيم المهيمن على جميع الكتب قبله حالة بني إسرائيل في بداية أمرهم ونهايتهم من كفرهم وبغيهم وقتلهم الأنبياء بغير حق وما عاقبهم به من سلب الملك وضرب الذلة عليهم بفقد الملك وتسلط الأعداء عليهم إلى يوم القيامة يسومونهم سوء العذاب وأنهم لم يعتزوا في بداية أمرهم بأنفسهم أو بنسبهم، وإنما اعتزوا بالدين الذي فضلهم به على العالمين في زمانهم. وهذا هو حقيقة ما أجمله القرآن ودعا إليه في بيان سنن الاجتماع، وأن الله سلبهم الملك لما كفروا بنعمه وأشركوا في عبادته كما بينه - سبحانه - في سورة الإسراء المسماة بسورة بني إسرائيل، حيث قال: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا٤﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (بداية نشأة بنى إسرائيل)