بنو إسرائيل لا تعني اليهود الموجودين

إننا لا ننكر كون بعض اليهود القدامى قد انشعبوا من بني إسرائيل فهم الطائفة الكافرة من بني إسرائيل فصاروا يهوداً فإن بني إسرائيل منهم المسلمون ومنهم الكافرون كما قال - سبحانه -: ﴿فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ١٤﴾، كان بعض العلماء يقول: إذا سمعت الله يقول: يا بني إسرائيل فإن بني إسرائيل قد مضوا وإنما يعني أنتم لكون الاعتبار في القرآن هو بعموم لفظه لا بخصوص سببه. فقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : (بلِّغوا عنِّي ولَوْ آيةً وحدِّثوا عنْ بني إسرائيلَ وَلَا حَرَجَ ومَنْ كذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فلْيتَبوَّأْ مَقعَدَه مِن النارِ) رواه البخاري. فإنه لا يعني ببني إسرائيل اليهود الموجودين – حاشا وكلا – وإنما يعني بهم بني إسرائيل الذين كانوا في زمن موسى وعيسى والذي قال: (إذا حدَّثكُم بَنُو إسرَائِيلَ فلا تُصدِّقوهم ولا تُكذِّبوهم)، وقال: (إن فيهِمُ الأعاجيبُ).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]