القرآن والسنة يسميان كل فرقة باسمها
إن كل من تأمل القرآن الحكيم فإنه يجد فيه اليهود باسم اليهـود والنصارى باسم النصارى، كقوله: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ﴾، وقوله: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ﴾، وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ﴾ في كثير من الآيات يشق إحصاؤها.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لَعْنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى اتَّخذوا قُبورَ أنبيائِهِم مَساجدَ)، وقال: (لتَتَّبِعُنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لَو دَخَلوا جُحرَ ضَبٍّ لدَخَلتُموه. قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟) وقال في صوم عاشوراء: (صُومُوا يومًا قبلَه ويومًا بعدَه خالِفوا اليهودَ). وقال: (افترَقتِ اليهودُ على إحدى وسبعينَ فِرقةً وافترَقتِ النَّصارى على اثنتينِ وسبعينَ فِرقةً وَستَفْترِقُ هذه الأُمَّةُ على ثَلاثٍ وسَبْعينَ فِرقةً كلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً. قالوا: مَن هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: مَن كان على ما أنا عليه اليومَ وأصحابي). في كثير من الأحاديث بمعنى ذلك كحديثه مثل عن يهود خيبر ويهود بني النضير.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]