الحكمة من ذكر الله كل جنس باسمه

فذكر - سبحانه – كل جنس باسمه الذي هو بمثابة العلم الدال عليه، لا يتعدى إلى غيره أشبه الصفة اللازمة لموصوفها المميزة له عن غيره. وذلك لأمن اللبس من قلب الأسماء إلى غير مسمياتها أو تحليها باسم لا يختص بها. لكون الاسم مشتقاً من السمة وهي العلامة، يقول الله – سبحانه-: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾، أي أسماء الأرض والسماء والبحار والأنهار واسم الناس واسم المسلمين والكافرين. فكل ما أثبته القرآن من اسم الأجناس والأمم كالمؤمنين والمسلمين وكاليهود والنصارى والمجوس والمشركين، فلا يجوز تبديلها ولا تغييرها عما وضعت له إلا أن تتغير صفة من وسم بها فيزول هذا الاسم بزوال سببه وصفته. مثال ذلك اليهودي يصير مسلماً فيزول عنه هذا الاسم السيء، أي اسم اليهودية، لأنه صار حنيفياً مسلماً وكذا عكسه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]