آخر ما وصى به رسول الله ﷺ في مرضه

ووصى رسول الله ﷺ في مرضه بثلاث فقال: «أنفذوا جيش أسامة، وأجيزوا الوفد بما كنت أجيزه، وأخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب». وقال: «لا تبقى خوخة في الـمسجد إلا سدت إلا خوخة أبي بكر». والخوخة هي الفرجة التي يدخل إلى الـمسجد من جهتها. وكان رسول الله يقسم لنسائه في مرضه، فيأمر من يحمله إلى الـمرأة في يومها ونوبتها حرصًا منه على العدل والـمساواة. وكان يقول: «أين أنا غدًا؟» حرصًا على أن يكون عند عائشة. ولما علم نساؤه أنه يحب أن يكون عند عائشة وقد اشتد به الـمرض أذنّ له في ذلك. فبقي في بيت عائشة، فكانت تقول: توفي رسول الله ﷺ بين سحري ونحري. وأخذ يعالج من شدة النزاع حتى قالت عائشة: ما كنت أغبط أحدًا يهون عليه الـموت بعد الذي رأيت من رسول الله ﷺ. وكان يمسح العرق عن وجهه ويقول: «إن للموت لسكرات، اللهم الرفيق الأعلى».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (90) وفاة رسول الله ﷺ - المجلد (7)