 
      
        كتب الله الإحسان على كل شيء
        (قد) ختم الله هذه الآية (يعني قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ...﴾ التي ذكر فيها صفات المتقين) بقوله: ﴿وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾ لأن الله سبحانه كتب الإحسان على كل شيء، على الناس فيما بينهم، وحتى الإحسان مع البهائم، ففي البخاري: «بينما كلب يلهث من العطش إذ نزعت له امرأة بغي موقها فسقته، فشكر الله لها ذلك، فغفر لها» «قالوا يا رسول الله: أفلنا في البهائم أجر؟ قال: «نعم. في كل ذي كبد رطبة أجر» والنفوس مجبولة على محبة من أحسن إليها. وقال: «دخلت امرأة النار في هرةٌ ربطتها»». وفي رواية البخاري: «حبستها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت».
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          من مجلد "  الحكم الجامعة (2) " /  (84)  المسارعة إلى الخيرات قبل الفوات -  المجلد (7)
         
            