الـمؤمن هو من جمع إحسانًا وإشفاقًا، والـمنافق هو من جمع إساءة وأمنًا

وصف الله عباده الصالحين، فقال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ ٦٠ أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ ٦١﴾ [الـمؤمنون: 60-61]. وقد سألت عائشة أم الـمؤمنين، فقالت: يا رسول الله، أهم الذين يسرقون ويزنون. قال: «لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون، ويخافون أن لا يتقبل منهم» . أولئك الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة؛ لأن الـمؤمن هو من جمع إحسانًا وإشفاقًا، والـمنافق هو من جمع إساءة وأمنًا. ﴿أَفَأَمِنُواْ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩٩﴾ [الأعراف: 99].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 84 المسارعة إلى الخيرات قبل الفوات - المجلد 7