صفة صلاة الاستسقاء

هو أن يصلي ركعتين على صفة صلاة العيد؛ يكبر في الركعة الأولى ستة تكبيرات زوائد بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات زوائد، ثم يقول: الحمد لله الولي الحميد، الـمبدئ الـمعيد، الـمؤمَّل لكشف كل كرب شديد، الـمرجو للإحسان والإفضال والـمزيد، لا إله إلا الله، لا راحم سواه للعبيد، سبحان فارج الكربات، سبحان مجيب الدعوات، سبحان مغيث اللهفات، سبحان القائم بأرزاق جميع الـمخلوقات في البراري والبحار والفلوات، سبحان من عم بستره ورزقه حتى العصاة. أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله وأطيعوه، وامتثلوا أمر ربكم ولا تعصوه، فإن أطعتموه لم يصل إليكم شيء تكرهونه، وإن عصيتموه عاقبكم بما لا تطيقونه، واعلموا رحمكم الله، أنكم خرجتم إلى هذا الصعيد لطلب السقيا من الرب الكريم الحميد، وأن من حكمة أحكم الحاكمين، أنه سبحانه يبتلي عباده الـمؤمنين بالجدب، والجهد، والسنين ليستدعي بذلك إقبال قلوبهم إليه، فينطرحوا بين يديه، فيدعونه متضرعين مخلصين له الدين، ويعلمون علم اليقين أنهم فقراء إلى الله في كل حالاتهم، وأن الله هو الغني الحميد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (83) صلاة الاستسقاء - المجلد (7)