كان النبي ﷺ يرد السلام على كل من سلم عليه من اليهود والنصارى والـمنافقين

كان النبي ﷺ يرد السلام على كل من سلم عليه من اليهود والنصارى والـمنافقين، ويقول: «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام». وفي رواية متفق عليها عن أنس: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم». ولما استأذن رجل على النبي ﷺ قيل - عيينة بن حصن الفزاري- وكان أحمق مطاعًا في قومه، قال النبي ﷺ: «ائذنوا له فبئس أخو العشيرة هو»، فلما دخل ضحك النبي ﷺ في وجهه وانبسط عليه، فلما خرج، قال له بعض نسائه: إنك قلت بئس أخو العشيرة هو. فلما دخل رأيناك ضحكت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال: «هل تجديني فحاشًا! إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه» وفي رواية: «اتقاء شره». فهـؤلاء من اليهود والنصارى والـمنافقين، لم يستعمل الهجرة معهم لعلمه أنه لا ينفع فيهم، ومثله سائر أهل الـملل والنحل الـمبتدعة، كالشيعة ونحوهم، فإن الهجر لا ينفع معهم، ولا يثنيهم عن عقيدتهم، فيجوز أن تسلم عليهم، وأن ترد عليهم السلام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (81) آداب السّلام في الإسلام وسُنّة المصافحة والمعانقة وكراهة التقبيل - المجلد (7)